الفراشه والنسيم - بقلم د مصطفى نور الدين

لتزويدنا بأي خبر، مناسبة، صورة.. أو للتواصل مع
"موقع جويا "أنقر هنا

07-10-2014

الفراشه والنسيم - بقلم د مصطفى نور الدين

عزف الفجرُ نشيد النهار
غنى الطيرُ وهلَّ
لعرشِ الضياء
نورًٌ ولونٌ أذَّنا
فكان القيامُ زهرٌ ووردٌ
لبسوا ثوبَ زفافٍ
من حريرٍ من ربيعٍ
ينضحُ بالعطرًِ بالمسكِ
من كلِّ طيب
يتهادىعلى راحٍِ من نسيم
أجنحةُ فراشاتٍ هلًّلت
فصفَّقت فطارت رقائق نورٍ
من فمِ وردةٍ لجفون زهرةٍ
لعناقيد توتٍ لحضنِ قندول
من ضفافِ ساقيةٍ لمجرى نهرٍ
في حضنٍ واد
بين رفرفات النسيم وتلؤلؤِ
انوارُ الفراشاتِ
حديثٌ يطول: يبدأُ عزفُهُ
كلَّما هلَّ ربيع
أو الصيفُ حلَّ ضيفاً في الربوع
والموعدُ فجرٌيبسمُ
يغنّي ولادةَ يومٍ جديد
الصبحُ إشراقُ روحهِ
على حدودِ ثغرِهِ يكون اللقاء
قال النسيم للفراش لنمشي سويّاً
في قلبي تسبحي على راحِ الكفّ تطير
منكِ حريرُ الملمس ومنّي الصدرُ الحنون
منك لؤلؤُ الضوء
ومنّي إنسياب الصمت المهيب
قالتً الفًراشةُ:انا وأنتَ اليوم التقينا
فلتكن انتَ السفينةُ وأنا الشراع
كن الموج وأنا سحرُ النوارس
كنْ راعيَ الغيم وأنا حبّات المطر
كن الشاطئ وأنا لونُ الرمال
كن ميّاسَ الغصن وانا زهو لون البرتقال
أنا وأنت التقينا فخذْ الضؤَ اللون
واعطني نعومةَ اللمس من بُرْد يديك
يكونُ زاداً لحين ألقاك
على ثغرِ فجرٍ يولدُ من جديد