رسالة إلى أهل جويا - بقلم الشيخ ابراهيم فواز

لتزويدنا بأي خبر، مناسبة، صورة.. أو للتواصل مع
"موقع جويا "أنقر هنا

18-12-2016

رسالة إلى أهل جويا - بقلم الشيخ ابراهيم فواز

باسمه تعالى
إلى أهلي وإخوتي وأبنائي
في بلدتي الكريمة جويا
أعزّها الله وأعزّ أبناءَها برضاه ورعايته
يهمني إبتداءً الرجاء بقراءة الآتي بعقلٍ وقلبٍ
منفتحين .
فقد جاء في الأثر الشريف : ( لو لم يكن إلا الموت لكفى ، كيف وما بعد الموت أعظم وأدهى ) .
وتسهيلاً للتلقّي سأوردُ كلامي نقاطاً متسلسلة :
1- كلنا يعلم أن جويا صارت أقرب إلى صيرورتها مدينةً بتعداد سكانها وتكامل الدوائر والمؤسسات التي لا تتوافر غالباً إلا في مراكز الأقضية .
2- إنّ الغالب الأعم من أبناء البلدة لهم أشغالهم التي يعتاشون منها . وحتى النساء عليهنَّ واجباتهنَّ العائلية التي في زمننا تكاد لا تكفي ساعات النهار لقضائها .
3- وحيثُ أن الموتَ حقٌ لا مفرّ منه .
4- وحيثُ أن تِعداد السكان الكبيروالمتنامي يؤدي تلقائياً إلى إزدياد حالات الوفاة وهذا قضاء الله .
5- وحيثُ أن المشاركة في تشييع الجنائز من المستحبات الأكيدة ، وأهل البلدة الكرام لا يتوانون عن هذه المشاركات بتوفيق الله .
6- وحيثُ أنه لا تشريع في الفقهِ يُلزم إقامة ما تعارف عليه أبناء البلدة ( بالفاتحة ) وذكرى ( الثالث) في يومي الثاني والثالث للوفاة وبعدها ذكرى الأربعين.
7- وحيث أنه لا يكاد يمضي أسبوع إلا وفي البلدة حالتي وفاة أو أكثر وهذا أمر الله كما أشرنا .
8- وحيثُ أن الكثير من العائلات التي تُصاب بحالة وفاة تتكلّفُ أعباءً فوق طاقتها زيادةً على مصابها لإضطرارها إلى الإنصياع للعادات .
= = لذا أتمنى من أبناء بلدتي الكرام :
1- إلغاء ما جرت العادة على تسميته ب ( الفاتحة) في النوادي الحسينية ،
(بل وحتى ذِكرى الأربعين) والإقتصار على الثالث ، تخفيفاً عن كاهل أهل البلدة الذين يضطرون للمشاركة أحياناً إضطراراً لرفع العتب.
2- إن من الفوائد المترتبة على قبول إقتراحي ورجائي أيضاً رفع الحرج عن بعضِ أهل العزاء الذين قد يشعرون بالمهانة لقلةِ الحضور في مناسبات عزائهم .
3- بإمكان أي عائلة مُصابة بفقد قريب أن تقيم في منزلها (إذا أرادت) ما تشاء من مجالس العزاء وتتلافى الحرج والإحراج .
4- إن البعض ممن يعتاشون على مناسبات الوفاة والعزاء لن تلحق بهم الخسائر كما قد يتوهمون .
5- من الإفادة أيضاً مع دقة النظر الإلتفات إلى أن الدِين ليس عادات ولا يجوز أن تتحول العادات إلى دِينٍ .
6- من المهم جداً أن يلتفت أهل المُتوفى إلى مصيره بعد الدفن وأنه بالإمكان إستمرار التواصل معه بجزيل الحسنات عبر الإلتفات إلى فقراء البلدة وتبرئة ذمته مما لم يُوفق لإتمامه في حياته.
=== أخيراً أعتذر ممن يفهمني على غير ما أقصد مع تمنياتي برفع الصوت تأييداً لبدء العمل بما أقترحه عليكم . واذكروا أن خيركم من بدأ بنفسه لا من إنتظر غيره .
بكل محبة
الشيخ إبراهيم فواز